Saturday, January 5, 2019

نانسي بيلوسي تصنع التاريخ مرة أخرى كرئيسة لمجلس النواب


في يوم سيعرف بسوابقه التاريخية، نانسي بيلوسي تصنع التاريخ مرة أخرى كرئيسة لمجلس النواب

ترجم أحمد بدوي 5 يناير 2019


رئيسة مجلس النواب الأمريكي، النائبة الديمقراطية عن كاليفورنيا تمسك مطرقة الرئيس خلال أول انعقاد للكونجرس رقم 116 في العاصمة واشنطن في الثالث من يناير 2019. في ظل أجواء الاغلاق الجزئي للحكومة الفدرالية سوف تعود بيلوسي لمنصبها السابق كرئيسة لمجلس النواب وسوف يسيطر زملائها الديمقراطيين على المجلس للمرة الثانية في خلال ثماني سنوات.

ضرب اليوم الرقم القياسي في عدد السيدات اللاتي أقسمن اليمين على خدمة وطنهم كنواب في الكونجرس رقم 116.

ومن هؤلاء القادة المنتخبين حديثًا أشخاص مثل دِب هالاند وشاريس ديفيدز أول سيدتين تنتميان للأمريكيين الأصليين (الهنود الحمر) وتنتخبان للكونجرس، ورشيدة طليب والهان عمر أول سيدتين مسلمتين تنتخبان للكونجرس، واسكندرية أوكازيو كورتيز أصغر امرأة يتم انتخابها للكونجرس على الاطلاق.


وبينما حقق أولئك النواب سوابقهم التاريخ كانت نانسي تصنع التاريخ للمرة الثانية. ففي عصر ذلك اليوم حصلت بيلوسي نائبة سان فرنسيسكو، كاليفورنيا على أصوات زملائها لتعود رئيسة لمجلس النواب مرة ثانية. وهو المنصب الذي يضعها في المركز الثالث في ترتيب السلطة بعد الرئيس ونائبه. 

"عندما يقسم أعضاؤنا الجدد اليمين ، سوف ينتعش الكونجرس وتتقوى ديمقراطيتنا بالتفاؤل والمثالية والوطنية الذين يتصف بهم هذا الجيل الانتقالي" ، "بالعمل معًا سوف نعيد احياء الوعد بالحلم الأمريكي لكل أسرة وندعم التقدم في كل مجتمع. " هكذا قالت بيلوسي يوم الثلاثاء. 

وقد اُنتخبت بيلوسي البالغة من العمر 78 عامًا رئيسة لمجلس النواب لأول مرة في عام 2007 وظلت تشغل المنصب حتى 2011. وتظل هى الامرأة الوحيدة التي خدمت كرئيسة للمجلس. 

"انها لحظة تاريخية للكونجرس ولحظة تاريخية للسيدات في هذا البلد. أنها لحظة أنتظرناها منذ 200 عام." قالت نانسي. "بدون أن نفقد الأمل خضنا سنوات عديدة من النضال لننال حقوقنا. لكن النساء لم يقمن فقط بالانتظار، بل كن يعملن. بدون أن نفقد الأمل عملنا على تحقيق وعد أمريكا بأن كل الرجال والنساء قد خلقوا سواسية."

وهى ثاني شخص يعود لمنصب رئاسة البرلمان بعد تركه وقد كان النائب الديمقراطي عن تكساس سام ريبورن الأول. 

وقد لفتت بيلوسي الانتباه في الاسابيع الاخيرة لدورها في المفاوضات مع الرئيس ترمب خلال الاغلاق الحكومي الذي يدخل عامه الثالث عشر (يوم كتابة المقال).

حيث قام ترمب بعقد اجتماع مع بيلوسي وشك شومر زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ ومايك بينس نائب الرئيس، وهو الاجتماع الذي حصل على تغطية اعلامية مكثفة وتجادل فيه الزعماء الديمقراطيين مع الرئيس بخصوص تمويل بناء سور على الحدود الأمريكية المكسيكية. 
.
وفي ذلك الاجتماع حاول ترمب التهوين من نفوذ بيلوسي قائلًا "أنها في موقف يصعب عليها الكلام فيه" ولكنها ردت عليه قائلة "سيدي الرئيس أرجوك لا تحاول التقليل من السلطة التي أحضر بها هذا الاجتماع كقائدة للنواب الديمقراطيين والذين فازوا للتو بفوز عظيم".

وفي لقاء على سي ان ان يوم الأربعاء قالت اليكساندرا بيلوسي منتجة الأفلام الوثائقية وابنة نانسي عندما سُألت عن قدرات والدتها السياسية ردت قائلة "يمكنها أن تقطع رأسك دون أن تدري أنت حتى أنك تنزف".