كتبت: شيلسي بيرون 26 - 8 - 2015
ترجم: احمد بدوي 10 - 10 - 2015
أنا مش هنا عشان أوعظك أنك لازم تبطل
الماريجوانا
أنا مش هنا عشان أقوللك ان اللي بتعمله في
حياتك غلط وأنك لازم تعيشها على طريقتي
أنا هنا عشان أقول للشباب اللي زيي أن
الماريجوانا أحيانًا مش هى الحل
أنا مش ضد استخدام الأعشاب دي بشكل كامل.
أعرف ناس كتير بيستفيدوا من استخدام الزيت بتاعها ومنهم اللي بيدخنوها لأسباب
صحية. وفاهمة أن فيه ناس بيستخدموها لمقاومة الإكتئاب وفي مواجهة اضطراب مابعد
الصدمة والسرطان ومواضيع تانية كتير.
مع ذلك أنا مبقتش مع أنها تتقنن أو تتوزع في
كندا بشكل مختلف عن الوضع الحالي. أعتقد أنها مفروض تكون أسهل تتاخد عن طريق وصفات
طبية للي فعلًا محتاجينها عشان يتعاملوا, أيوة يتعاملوا. في النهاية دي فايدة
الماريجوانا. عارفة أن فيه محاولات معملية لعلاج السرطان بالماريجوانا, لكن مجتمع
السرطان الأمريكي بيقول فعلًا "الدراسات تشير إلى أن المواد المخدرة من
الممكن أن تكون آمنة في علاج السرطان ولكنها لا تظهر أنها تساعد في السيطرة على
المرض أو العلاج منه".
أنا كنت مدخنة شرهة للماريجوانا لمدة أربع
سنين. ولمدة تلات سنين منهم دخنتها يوميًا.
وحسبت الأيام اللي كنت فايقة فيها في خلال
التلات سنين دول لقيتهم لا يتعدوا التلات أسابيع.
الموضوع بدأ لما كنت بمر بوقت صعب في المدرسة
الثانوية. كنت مكتئبة لدرجة الرغبة في الإنتحار. كنت بأذي نفسي وبحرق جلدي
بالمكواة أو حتى مكواة الشعر. وبقطع إيدي بالآلات الحادة. كان شئ في منتهى القسوة.
وده لحد ما قابلت واحد في آخر فترة الثانوية
شاف الجروح على إيدي وحب أنه يساعدني "شيلسي, المرة الجاية اللي تحسي فيها
كدة كلميني وأنا حاجي آخدك". وفعلًا لما حسيت بالكآبة المرة اللي بعدها اتصلت
بيه وجه خدني وسألني لو بعرف أدخن من الجوزة. جربتها وعجبتني.
كل الشعور بالحزن والذنب والوحدة والقلق والإكتئاب
أختفى. بدالهم لقيت نفسي مش حاسة بحاجة وده كان احساس رائع.
وبعدها بدأت أدخن الماريجوانا كل يوم. صاحبت
الناس اللي بيدخنوها. ومبقتش أخرج مع ولاد غير لو بيدخنوها. وكنت بنفجر في وش أى
حد من قرايبي يتضايق أني عاملة دماغ في أى تجمع عائلي وأقول له "أنا محتاجاها
عشان تخليني مبسوطة".
بطلت آخد كل أدويتي المضادة للإكتئاب لإنها
مواد كيماوية بينما الماريجوانا عشب بيطلع من الأرض وأفتكرت أني كدة بستفيد من
الطبيعة. ودي كانت بداية دوامة السقوط.
أتغيرت, بقيت كسولة, بدلت الحاجات اللي كانت
بتخليني سعيدة قبل كدة زى الكتابة والقراية ولعب الفيديوجيمز والجرى والتصوير
بأنفاس الماريجوانا. كنت بصرف 60 دولار كل أسبوع عشان أحافظ على عادة شرب الماريجوانا.
أول ما بصحى من النوم بدخن ماريجوانا , قبل ما انام بدخن ماريجوانا بعد الشغل بدخن
ماريجوانا. مكنتش بتعدي ساعة غير وأنا عند الشباك مولعة الجوزة بتاعتي وبسحب أنفاس
الماريجوانا في الهوا.
بقيت نساية. بقيت أنسى الأحداث المهمة في حياتي
العائلية. كنت بخلص من صحابي لإني بقيت كسولة جدًا أروح معاهم في أى مكان وكسولة
دي الطريقة اللطيفة عشان أقول مسطولة.
عاداتي في الأكل بقت فظيعة, بقيت عايشة على
الوجبات السريعة والشيبسي. ومبقتش أقدر آكل وجبة كاملة غير وأنا مسطولة ولسة بشتغل
على ده.
عملت كل حاجة وأنا منتشية وعمري ماكنت نفسي.
حياتي كانت عايمة فوق سحابة من الدخان المخدر. محستش بالسعادة لما أخويا كلمني
وحكالي عن تقرير عمله كويس في المدرسة. مقدرتش أفكر في حاجة أتصل وأقول لها لأختي
لما أتكلمت كويس قصاد الجمهور. مقدرتش أخرج مع أختي الصغيرة غير وانا متنرفزة
وعصبية. مكنتش بتصل بيهم ولا بكلمهم غير لما يكون ليا مزاج لده.
الناس الوحيدين اللي كنت بخرج معاهم هما اللي
كانوا بيبقوا عاوزين يدخنوا الماريجوانا بتاعتي أو مش عاوزين يعملوا دماغ لوحدهم.
ولما مكنش بيبقى معايا ماريجوانا أو مفيش مكان ندخن فيه نفس الناس دي مكانوش
بيكلموني.
كل صحابي الحقيقيين الناضجين المهتمين بيا
اللي كانوا بيبقوا معايا وأنا حزينة أو بمر بأوقات صعبة بطلوا يتصلوا بيا. بطلوا
يطلبوا نخرج سوا لإن كلامي أتغير من "أنا قريت كتاب شيق من كام يوم لازم تبص
عليه" ل"كان لازم تشوف حشيشة الماريجوانا اللي جبتها من كام يوم, والله دي
كانت أكبر من ضفدعة".
مخي كان بيتشوي. هما كانوا بيكبروا وبيعملوا
حاجات في حياتهم بينما أنا بضيع وقتي وفلوسي. وطبعًا مش كلهم عملوا كدة, أنا ممتنة
للناس اللي فضلوا يكلموني رغم كل شئ, رغم ان حياتي تمحورت حوالين المخدر. بقيت
بعجب بالشباب اللي بيدخنوه وبقى ليا الصحاب اللي بيدخنوه. وبقيت أعرف الأماكن اللي
بيتشرب فيها. وصحابي اللي بيدخنوه مكنوش بيبقوا صحابي لو بطلت تدخين.
وفي الحقيقة الماريجوانا خلت قلقي أسوأ من
الأول. بقيت أخاف أظهر في أماكن عامة لإني حسيت أن كل الناس عارفين أني مسطولة.
مبقتش أروح في أماكن فيها تجمعات من غير ما تحصل لي نوبات توتر. والإكتئاب زاد
لإني بقيت حابسة نفسي في البيت ومبطلة الحاجات اللي كانت بتسعدني قبل كدة.
كنت متنحة – طول الوقت.
القلق زاد لدرجة أني كان لازم أسيب بيتي
وصاحبي وشغلي وأرجع أعيش مع أمي عشان أحصل على المساعدة.
مكنتش بقدر أعدي يوم من غير خمس نوبات رعب
على الأقل – نوبات من أفكار مرعبة. كنت بعدي الفرص المهمة عشان مكنش عندي أى دافع.
وفي الآخر كان لازم أكتشف أني وصلت للمرحلة دي بسبب أختياراتي وأفعالي. ولما عملت
كدة كام واحد من صحابي المساطيل كلمني عشان يتطمن عليا؟ ولا واحد.
أنا مش بقالي كتير بعيد عن المخدر ولكن من
ساعة ما بعدت عنه وأفكاري بقت صحية أكتر, علاقاتي بترجع ببطئ وبستعيد حياتي ببطئ.
مع ذلك لما ببقى زهقانة بلاقي نفسي بقول "ياه لو الواحد معاه حتة ماريجوانا
كبيرة دلوقتي". أنا عارفة كويس كلامي ده شكله وحش ازاى وازاى غير ناضج وازاى
الأفكار دي مش بتظهر أى حاجة من معدني الحقيقي".
أنا أسات استخدام الماريجوانا
فاهمة كويس أن فيه ناس بيعرفوا يعيشوا
حياتهم ويبقى عندهم علاقات رائعة وهما عاملين دماغ. أنا سعيدة أن ده نفع معاك
ولكنه ببساطة منفعش معايا. وأنا مش بحاول أحكم على حد أو أبص له بنظرة فوقية. أعمل
اللي يناسبك وأنا حعمل اللي يناسبني.
عشان تشتغل على نفسك لازم تكون نفسك ولما
بنكون في حالة ذهنية بديلة مش بنكون نفسنا
ازاى ممكن نكون سعداء بنفسنا واحنا فعليًا مش
نفسنا؟
أتمنى تكون الماريجوانا متاحة طبيًا للي
محتاجينها فعلًا. لكن كمان لا أتمنى أنها تكون متاحة لأى حد ممكن يسئ استخدامها
زيي وخصوصًا الشباب.
أنا كنت طفلة لما بدأت أدخن الماريجوانا
ومكنتش أعرف الاعتدال في الاستخدام.
أتمنى تكون قصتي مفيدة وأتمنى تكون عارف أنك
حر تعيش حياتك بالشكل اللي أنت عاوزه وأتمنى تستخدم حريتك بشكل كويس.
=======================================
لقراءة المقال باللغة الإنجليزية أضغط هنا
No comments:
Post a Comment