Saturday, October 17, 2015

بوتين : أنا أدعم كفاح اسرائيل

كتب شيم ليف وآري ياشر (7 أكتوبر  2014) لموقع أخبار اسرائيل الوطنية
ترجم أحمد بدوي (17 أكتوبر 2015)



لقاء دافئ جمع بين وفد من الحاخامات بقيادة الحاخام الأكبر للسفارديم يتزاك يوسف والزعيم الروسي

قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأربعاء بمقابلة وفد من الحاخامات يقودهم الحاخام الأكبر لليهود الشرقيين "السفارديم" يتزاك يوسف والحاخام الأكبر السابق يسرائيل ميير لاو ورئيس حاخامات روسيا بيريل لازار وحاخامات وسط أوروبا

يقول بوتين خلال اللقاء الذي عقد في موسكو"أتابع عن كثب مايجري في اسرائيل وأدعم كفاحها من أجل حماية مواطنيها. ولقد سمعت أيضًا عن الاغتيال الصادم لثلاثة من شبابها. ولا يمكن السماح بحدوث هذا. وأطلب منكم نقل مواساتي لعائلاتهم" في اشارة لمقتل ثلاثة من الشباب الاسرائيلي على يد ارهابيين حماس في يونيو 2014.
وبدأ الحاخام يوسف كلامه قائلًا "وفقًا للتقليد اليهودي فإن قيادتك هى بأمر الله ملك العالم ولهذا فنحن نباركك :مبارك هو الذي أعطى مجده إلى اللحم والدم".

وناقش الحاخام الهجوم الصاروخي الذي يشنه الإرهابيون من غزة على اسرائيل والذي أدى لرد جيش الدفاع الإسرائيلي بعملية حافة الدفاع بداية من يوم الإثنين. قائلًا "هذا الصباح رحلت عن اسرائيل , دولة الشعب اليهودي, وقبل بضعة ساعات من وصولي هنا سقط صاروخ بالقرب من منزلي في عاصمة الشعب اليهودي, القدس".

وأكمل الحاخام يوسف "لست في حاجة للإشارة للفزع الذي أصاب أطفالي وأحفادي الذين أجبروا على دخول الملاجئ على الرغم من عدم فعلهم لأى خطأ. من الصعب وصف الدمار النفسي الذي سببه ذلك لهم. وكل ذلك بسبب خطيئة الإنتساب للشعب اليهودي. وبرغم الوضع الصعب فقد تركت كل شئ وجئت هنا لأطلب منك سيدي الرئيس أن تتحرك ضد الإرهاب الذي يمارس بإسم الدين".

"لا يمكن أن يكون هناك وضع يقوم الناس بالتلاعب بالدين لذبح الأبرياء, أسألك بإسم شعب اسرائيل أن تنهي هذا العنف"
صديق حقيقي لإسرائيل

ورد الرئيس بوتين بأن طلب من الحاخام أن يخبر رئيس الوزراء نتانياهو أنه صديق حقيقي لإسرائيل ولنتانياهو. وأتصل نتانياهو ببوتين يوم الخميس وفي محادثتهم دعا بوتين لوقف الصراع في غزة.

وتحدث الحاخام لاو الحاخام الأكبر السابق للأشكيناز والحاخام الأكبر الحالي لتل أبيب في المقابلة عن قصته المؤثرة كأحد الناجين من الهولوكوست والذي أصبح بعد ذلك حاخامًا أكبر لإسرائيل. وفي هذا الإطار تناقش بوتين مع الحاخامات عن وسائل التعامل مع معاداة السامية ودعاة إنكار الهولوكوست وكيفية منع محاولات مراجعة التاريخ

وأشار بوتين أن اللقاء يأتي بعد 73 عامًا على ذبح آلاف اليهود في سيفاستوبول مشددُا على شجاعة اليهود الذين قاتلوا ضد آلة التطهير العرقي الألمانية. وقال "أتذكر زيارة متحف ياد فاشيم في اسرائيل والذي لا يسمح لأحد بإدعاء اللامبالاة ويصف الفظائع المروعة التي حدثت في مثل تلك الأيام".

وأضاف الرئيس "هنا أيضًا في موسكو أقام المجتمع اليهودي متحفًا يهوديًا لإعطاء صورة واضحة عن تلك السنوات البشعة. ويعطي في نفس الوقت أملًا للشعب اليهودي والمجتمع اليهودي في كل أنحاء روسيا"

ويأتي اللقاء مع الرئيس الروسي في وقت تقوي فيه اسرائيل علاقاتها بالعديد من الدول العظمى.

وفي السبت وقعت اليابان اتفاقية شراكة للبحث والتطوير الصناعيين مع اسرائيل. ما يجعل الدولة اليهودية أول دولة توقع مثل تلك الإتفاقية مع اليابان. كما قامت اسرائيل بتوقيع اتفاقية تجارة ثنائية مع الصين في مايو.



لقراءة المقال باللغة الإنجليزية أضغط هنا

Tuesday, October 13, 2015

WP: الإنتخابات القادمة مجرد عرض جانبي لنظام السيسي

الإنتخابات البرلمانية المصرية مجرد استعراض جانبي لنظام السيسي

كتب : روبرت سبرنج  بورج (9 أكتوبر 2015)
ترجم : أحمد بدوي (14 أكتوبر 2015)

تعد الانتخابات البرلمانية المصرية والمقرر لها البدء في 18 أكتوبر القادم سيركًا سياسيًا أكثر منها خطوة على طريق الديمقراطية. فالهدف منها هو تسلية وتشتيت وتجنيد لاعبين سياسيين جدد بدلًا من المشاركة في تقرير – أو حتى التأثير في – مستقبل البلاد. وهى مع ذلك تكشف بوضوح نوايا وطبيعة النظام السياسي الذي ينشأ تحت حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي. ويبدو الأداء المنفرد للسيسي مشابهًا بشدة للعديد من رؤساء أمريكا اللاتينية, والذي وصفه الأديب جيولرمو أودونيل في مقاله المهم المنشور في جريدة الديمقراطية عام 1994 ب"الديمقراطية التفويضية".

وعلى العكس من الديمقراطية التمثيلية فإن الديمقراطية التفويضية هى مرحلة معطلة من مراحل التحول الديمقراطي, والتي يشعر فيها رئيس منتخب بأنه "مخول بالحكم كما يشاء ولا تحده سوى حقيقة علاقات السلطة الفعلية على الأرض". فالناخبون يفوضون سلطتهم للرئيس ثم يحكم هو بلا أى قواعد لتوازن السلطات الدستورية. ويلاحظ أودونيل أن خصائص الديمقراطية التفويضية هى نفسها خصائص النظم السلطوية المعتادة مثل القيصرية والبونابرتية والشعبوية ومايشابههم من نظم الحكم.

حسنًا إذأ, فما هى تلك الخصائص وهل هى تصف بشكل دقيق النظام "السيساوي"؟ الخاصية الأساسية للنظم السلطوية التفويضية هى وجود الشخصية المفتاحية, الرئيس, والذي يتم تصويره عادةً على أنه "المجسد لإرادة الأمة ووليها الأعلى والمدافع الأساسي عن مصالحها". ولإن الوضع السياسي في حالة فوضى فإن الرئيس "المفوض" لديه الحق والواجب في "علاج الأمة وإعطاءها الدواء المر الذي سوف يعيد لها صحتها".

ويبدو أن هذا التوصيف ينطبق بجدارة على السيسي. فصورته المتسامية عن ذاته تتداخل بقوة مع عقيدته الدينية ويصاحبها واجبه لقيادة الأمة, والتي عكسها في ديسمبر 2013 في اللقاء المسرب الذي قال فيه "أنا عندي تاريخ طويل من الرؤى. فعلى سبيل المثال أنا شفت نفسي شايل سيف مكتوب عليه باللون الأحمر لا إله إلا الله . وفي مرة تانية شفت الرئيس السادات وقال لي أنه عارف أنه حيكون رئيس مصر ورديت بإني عارف اني حكون الرئيس أنا كمان". ولابد من عدم الخطأ في تشخيص هذه الحالة بأنها حالة من جنون العظمة وإنما مفتاح لفهم سمة مميزة لنمط السلطوية التفويضية, حيث يخلط بين الأمة وبين نفسه بينما ينتحل صفة الطبيب لعلاج الأمراض التي شخصها بنفسه

ويظهر الدور الهامشي الموكل للتمثيل الديمقراطي للعيان في العملية المتلكئة والغير منظمة التي وضعت بها القواعد الإنتخابية (للبرلمان). فلم يتم ترسيم الحدود التاريخية للدوائر الإنتخابية وإنما محيت لصالح توسيع الدوائر وتجاوزها للمحافظات أحيانًا وهو ما يضمن بالتالي نجاح أصحاب الموارد المالية الضخمة والصلات الوثيقة بالنظام, ويضمن في الوقت ذاته فشل الأحزاب الصغيرة والمستقلين الحقيقيين. والذين قامت اللجنة العليا للإنتخابات بفلترتهم أصلًا عن طريق طلب اختبارين صحيين ونفسيين اتصفوا بالغرابة والتكلفة العالية و"اللا منطقية".

وقد استخدم الحظر المفروض على الأحزاب الدينية والحدود الموضوعة للإنفاق الإنتخابي لضمان عدم التوازن بين المرشحين والأحزاب ولتوفير حجة مسبقة لإلغاء نتائج الإنتخابات لاحقًا. وقد صممت النسبة الغريبة بين المقاعد المتنافس عليها بين المستقلين والأحزاب (بنسبة80 : 20 ) لتقليل عدد المقاعد التي يمكن أن تفوز بها أحزاب المعارضة, في الانتخابات المشكوك في دستوريتها بشكل متعمد, مما يعطي المحكمة الدستورية العليا – والتي تتبع الآن مجال النفوذ القوي للسلطة التنفيذية – سيف ديموقليس حقيقي فوق رقبة البرلمان المنتخب.

وبمجرد انتخابه فسوف يكون على ذلك البرلمان الإضطلاع بمهمة هرقلية هى مراجعة العديد والعديد من القرارات المهمة بقوانين - والتي صدرت عن السلطة التنفيذية خلال العامين الماضيين – خلال أسبوعين فقط. ويبدو أنه لضمان قبول هذه القرارات وخضوع البرلمان بالكامل للسلطة التنفيذية فقد قامت الحكومة بتعيين لواء متقاعد كأمين عام للمجلس في بداية هذا العام والذي يبدو مناسبًا للجميع عدا أغلب النواب الميالين للمعارضة.

ولا يبدو مفاجئًا أنه في وجه هذه القيود المشددة على الانتخابات والبرلمان الذي سوف ينتج عنها فإن القوى التي تتنافس على المقاعد قد تفتتت سياسيًا, وهو الهدف الذي صممت من أجله هذه القيود. لقد تم تجريم الأخوان المسلمين وحبس الآلاف من أعضاءهم, ما تسبب في حذف كتلة انتخابية مهمة من المعادلة. وقد انقسم المعارضون الحقيقيون الذين ظهروا كنتيجة لانتفاضة 2011 حول المشاركة والمقاطعة, وتحت أى غطاء سياسي يمكنهم المشاركة إن قرروا ذلك. وقد كافحت الأحزاب المسموح بها - والتي رعاها نظامي الرئيس المصري السابق والحالي مبارك والسيسي لإعطاء نكهة ديمقراطية – لتحديد مواقفها من الرئيس سواء مؤيدين بشكل تام للرئيس الجديد أو منتقدين مائعين له.

"الحزب" الوحيد الكبير والقادر كفاية على تقديم قائمة مرشحين على المستوى الوطني هو "في حب مصر" وهو يحمل بالأساس علامة "صنع في القيادة العليا للقوات المسلحة", ولكنه مع ذلك ليس الحزب الرسمي للنظام كما كان سابقه الحزب الوطني الديمقراطي في عهد الرئيسين السادات ومبارك. وللتمويه على هذه الصورة القاتمة فقد شكلت مجموعات من اللواءات المتقاعدين أحزابهم الخاصة, حيث يسعى أحدها لجذب الموالين لمبارك المتشككين في السيسي بينما يسعى آخر للتطبيل له ومهاجمة جماعة الأخوان.

وهذا الوضع هنا يناسب تماما مصالح الديكتاتوريات التفويضية مثل ديكتاتورية السيسي. حيث امتنع الرئيس بشكل واضح عن ربط نفسه ونظامه بأى حزب سياسي ما يتفق مع نموذج "الشخصية الأبوية" التي وصفها دوأونيل والذي يجب عليه رعاية الأمة بالكامل وتجنب الانقسام والصراعات المرتبطة بالأحزاب.

وقد استهان السيسي بإستمرار من أى معارضة لمبادراته, والتي لم يسعى في الحقيقة للحصول على أى دعم منظم لها, وحكم بدون برلمان لأطول مدة في تاريخ مصر الجمهورية. ويقدم نظام السيسي نفسه كنظام مجهول الهوية السياسية: حيث تظل أسماء مستشاريه المقربين غير معروفة ومشاركات الشخصيات العامة السياسية فيه إما ضعيفة أو منعدمة لإفتقارها لفرصة الوصول لقنوات المشاركة.

وعلى العكس من الديمقراطيات التمثيلية والتي يمر صنع القرار فيها بعملية بطيئة وتدريجية تنتج عن مشاركة العديد من المؤسسات المستقلة بها فإن النظم التفويضية لديها تلك الميزة المريبة بالقدرة على عمل تحولات سريعة في السياسات. وهنا فإن مصر السيسي تتبع ذلك النموذج مرة أخرى. فبمجرد انتخابه بدأ السيسي في اعلان سلسلة من المبادرات الجريئة. وهذه المشاريع المقترحة إما انها كانت خيالية بالكامل أو ذات منفعة هامشية وذلك لأسباب تقنية أو مالية, ومعظم تلك المشاريع العظيمة في عالم الخيال قد تم وقفها ثم هجرها لعدم اهتمام الناس بها. وبينما لا يثقل كاهل النظام الإرتباط بطبقة أو منطقة معينة ويطفو فوق الجميع فهو يحاول يائسًا إرضاء الفقراء والطبقة الوسطى وأحيانًا الأغنياء ولكن بدون نجاح نظرًا لمحدودية الموارد المتاحة له.

ويبدو أن تصرفات السيسي مشدودة الوتر قد أدت لكل العواقب المتوقعة لسياسة غير منظمة ولا متسقة ولا فعالة تتمحور حول شخص الرئيس. ما أكد ضخامة التقلب السياسي وزاد من عزلة الرئيس عن المؤسسات والقوى السياسية , وأدى بالتالي لتعرض النظام بأكمله للسخرية العميقة. وقد أبدى الناخب المصري اهتمامًا شحيحًا بالمسرحية الإنتخابية الحالية. وحتى معظم الممثلين فيها لا يبدو أنهم يحاولون التأثير في الناخبين قدر انهاء الخطوات المطلوبة منهم. حيث يركز الجميع عيونهم على الرجل الواقف فوق الحبل في انتظار رؤية ما إذا كان قادرًا على حمل الأمة للناحية الأخرى أم أنه سوف يسقط بها نحو القاع.

------------------------------------


 لمطالعة المقال الأصلي باللغة الإنجليزية يرجى الضغط هنا

المؤلف : أستاذ متقاعد لعلاقات الأمن القومي في كلية الدراسات العليا البحرية وأستاذ زائر بقسم دراسات الحرب بالكلية الملكية في لندن   

Saturday, October 10, 2015

ازاى دمرت حياتي الماريجوانا؟

كتبت: شيلسي بيرون 26 - 8 - 2015
ترجم: احمد بدوي 10 - 10 - 2015



أنا مش هنا عشان أوعظك أنك لازم تبطل الماريجوانا

أنا مش هنا عشان أقوللك ان اللي بتعمله في حياتك غلط وأنك لازم تعيشها على طريقتي

أنا هنا عشان أقول للشباب اللي زيي أن الماريجوانا أحيانًا مش هى الحل

أنا مش ضد استخدام الأعشاب دي بشكل كامل. أعرف ناس كتير بيستفيدوا من استخدام الزيت بتاعها ومنهم اللي بيدخنوها لأسباب صحية. وفاهمة أن فيه ناس بيستخدموها لمقاومة الإكتئاب وفي مواجهة اضطراب مابعد الصدمة والسرطان ومواضيع تانية كتير.

مع ذلك أنا مبقتش مع أنها تتقنن أو تتوزع في كندا بشكل مختلف عن الوضع الحالي. أعتقد أنها مفروض تكون أسهل تتاخد عن طريق وصفات طبية للي فعلًا محتاجينها عشان يتعاملوا, أيوة يتعاملوا. في النهاية دي فايدة الماريجوانا. عارفة أن فيه محاولات معملية لعلاج السرطان بالماريجوانا, لكن مجتمع السرطان الأمريكي بيقول فعلًا "الدراسات تشير إلى أن المواد المخدرة من الممكن أن تكون آمنة في علاج السرطان ولكنها لا تظهر أنها تساعد في السيطرة على المرض أو العلاج منه".

أنا كنت مدخنة شرهة للماريجوانا لمدة أربع سنين. ولمدة تلات سنين منهم دخنتها يوميًا.

وحسبت الأيام اللي كنت فايقة فيها في خلال التلات سنين دول لقيتهم لا يتعدوا التلات أسابيع.

الموضوع بدأ لما كنت بمر بوقت صعب في المدرسة الثانوية. كنت مكتئبة لدرجة الرغبة في الإنتحار. كنت بأذي نفسي وبحرق جلدي بالمكواة أو حتى مكواة الشعر. وبقطع إيدي بالآلات الحادة. كان شئ في منتهى القسوة.

وده لحد ما قابلت واحد في آخر فترة الثانوية شاف الجروح على إيدي وحب أنه يساعدني "شيلسي, المرة الجاية اللي تحسي فيها كدة كلميني وأنا حاجي آخدك". وفعلًا لما حسيت بالكآبة المرة اللي بعدها اتصلت بيه وجه خدني وسألني لو بعرف أدخن من الجوزة. جربتها وعجبتني.

كل الشعور بالحزن والذنب والوحدة والقلق والإكتئاب أختفى. بدالهم لقيت نفسي مش حاسة بحاجة وده كان احساس رائع.
وبعدها بدأت أدخن الماريجوانا كل يوم. صاحبت الناس اللي بيدخنوها. ومبقتش أخرج مع ولاد غير لو بيدخنوها. وكنت بنفجر في وش أى حد من قرايبي يتضايق أني عاملة دماغ في أى تجمع عائلي وأقول له "أنا محتاجاها عشان تخليني مبسوطة".

بطلت آخد كل أدويتي المضادة للإكتئاب لإنها مواد كيماوية بينما الماريجوانا عشب بيطلع من الأرض وأفتكرت أني كدة بستفيد من الطبيعة. ودي كانت بداية دوامة السقوط.

أتغيرت, بقيت كسولة, بدلت الحاجات اللي كانت بتخليني سعيدة قبل كدة زى الكتابة والقراية ولعب الفيديوجيمز والجرى والتصوير بأنفاس الماريجوانا. كنت بصرف 60 دولار كل أسبوع عشان أحافظ على عادة شرب الماريجوانا. أول ما بصحى من النوم بدخن ماريجوانا , قبل ما انام بدخن ماريجوانا بعد الشغل بدخن ماريجوانا. مكنتش بتعدي ساعة غير وأنا عند الشباك مولعة الجوزة بتاعتي وبسحب أنفاس الماريجوانا في الهوا.

بقيت نساية. بقيت أنسى الأحداث المهمة في حياتي العائلية. كنت بخلص من صحابي لإني بقيت كسولة جدًا أروح معاهم في أى مكان وكسولة دي الطريقة اللطيفة عشان أقول مسطولة.

عاداتي في الأكل بقت فظيعة, بقيت عايشة على الوجبات السريعة والشيبسي. ومبقتش أقدر آكل وجبة كاملة غير وأنا مسطولة ولسة بشتغل على ده.

عملت كل حاجة وأنا منتشية وعمري ماكنت نفسي. حياتي كانت عايمة فوق سحابة من الدخان المخدر. محستش بالسعادة لما أخويا كلمني وحكالي عن تقرير عمله كويس في المدرسة. مقدرتش أفكر في حاجة أتصل وأقول لها لأختي لما أتكلمت كويس قصاد الجمهور. مقدرتش أخرج مع أختي الصغيرة غير وانا متنرفزة وعصبية. مكنتش بتصل بيهم ولا بكلمهم غير لما يكون ليا مزاج لده.

الناس الوحيدين اللي كنت بخرج معاهم هما اللي كانوا بيبقوا عاوزين يدخنوا الماريجوانا بتاعتي أو مش عاوزين يعملوا دماغ لوحدهم. ولما مكنش بيبقى معايا ماريجوانا أو مفيش مكان ندخن فيه نفس الناس دي مكانوش بيكلموني.

كل صحابي الحقيقيين الناضجين المهتمين بيا اللي كانوا بيبقوا معايا وأنا حزينة أو بمر بأوقات صعبة بطلوا يتصلوا بيا. بطلوا يطلبوا نخرج سوا لإن كلامي أتغير من "أنا قريت كتاب شيق من كام يوم لازم تبص عليه" ل"كان لازم تشوف حشيشة الماريجوانا اللي جبتها من كام يوم, والله دي كانت أكبر من ضفدعة".

مخي كان بيتشوي. هما كانوا بيكبروا وبيعملوا حاجات في حياتهم بينما أنا بضيع وقتي وفلوسي. وطبعًا مش كلهم عملوا كدة, أنا ممتنة للناس اللي فضلوا يكلموني رغم كل شئ, رغم ان حياتي تمحورت حوالين المخدر. بقيت بعجب بالشباب اللي بيدخنوه وبقى ليا الصحاب اللي بيدخنوه. وبقيت أعرف الأماكن اللي بيتشرب فيها. وصحابي اللي بيدخنوه مكنوش بيبقوا صحابي لو بطلت تدخين.

وفي الحقيقة الماريجوانا خلت قلقي أسوأ من الأول. بقيت أخاف أظهر في أماكن عامة لإني حسيت أن كل الناس عارفين أني مسطولة. مبقتش أروح في أماكن فيها تجمعات من غير ما تحصل لي نوبات توتر. والإكتئاب زاد لإني بقيت حابسة نفسي في البيت ومبطلة الحاجات اللي كانت بتسعدني قبل كدة.

كنت متنحة – طول الوقت.

القلق زاد لدرجة أني كان لازم أسيب بيتي وصاحبي وشغلي وأرجع أعيش مع أمي عشان أحصل على المساعدة.

مكنتش بقدر أعدي يوم من غير خمس نوبات رعب على الأقل – نوبات من أفكار مرعبة. كنت بعدي الفرص المهمة عشان مكنش عندي أى دافع. وفي الآخر كان لازم أكتشف أني وصلت للمرحلة دي بسبب أختياراتي وأفعالي. ولما عملت كدة كام واحد من صحابي المساطيل كلمني عشان يتطمن عليا؟ ولا واحد.

أنا مش بقالي كتير بعيد عن المخدر ولكن من ساعة ما بعدت عنه وأفكاري بقت صحية أكتر, علاقاتي بترجع ببطئ وبستعيد حياتي ببطئ. مع ذلك لما ببقى زهقانة بلاقي نفسي بقول "ياه لو الواحد معاه حتة ماريجوانا كبيرة دلوقتي". أنا عارفة كويس كلامي ده شكله وحش ازاى وازاى غير ناضج وازاى الأفكار دي مش بتظهر أى حاجة من معدني الحقيقي".

أنا أسات استخدام الماريجوانا

فاهمة كويس أن فيه ناس بيعرفوا يعيشوا حياتهم ويبقى عندهم علاقات رائعة وهما عاملين دماغ. أنا سعيدة أن ده نفع معاك ولكنه ببساطة منفعش معايا. وأنا مش بحاول أحكم على حد أو أبص له بنظرة فوقية. أعمل اللي يناسبك وأنا حعمل اللي يناسبني.
عشان تشتغل على نفسك لازم تكون نفسك ولما بنكون في حالة ذهنية بديلة مش بنكون نفسنا

ازاى ممكن نكون سعداء بنفسنا واحنا فعليًا مش نفسنا؟

أتمنى تكون الماريجوانا متاحة طبيًا للي محتاجينها فعلًا. لكن كمان لا أتمنى أنها تكون متاحة لأى حد ممكن يسئ استخدامها زيي وخصوصًا الشباب.

أنا كنت طفلة لما بدأت أدخن الماريجوانا ومكنتش أعرف الاعتدال في الاستخدام.


أتمنى تكون قصتي مفيدة وأتمنى تكون عارف أنك حر تعيش حياتك بالشكل اللي أنت عاوزه وأتمنى تستخدم حريتك بشكل كويس.

=======================================

لقراءة المقال باللغة الإنجليزية أضغط هنا

Tuesday, September 8, 2015

D1 : هل تتسبب الغواصات دون غواص في اشعال الحرب العالمية الثالثة؟

هل تتسبب المراكب الآلية في اشعال الحرب العالمية الثالثة؟
كونها ذكية, مبنية ومسلحة جيدًا, هل يجعل ذلك الدرونز البحرية بديلًا خطرًا ؟

كريستوفر دل ماسترو - رئيس قسم العمليات المضادة للغواصات
يقف بجانب غواصة ذاتية التحكم UUV
بمعمل الأسطول للأعماق بولاية رود آيلاند
31 يوليو 2012



كتب باتريك تاكر (7 سبتمبر 2015)
ترجم أحمد بدوي (8 سبتمبر 2015)


قم بإجراء بحث على جوجل عن "الدرون المسلح" وسوف تجد  طراز "ريبر – الحاصد" من انتاج شركة جنرال أتومكس مسلح بصواريخ "هل فاير – نيران الجحيم", يطير فوق المساحات الرملية في العراق وسوريا أو في مكان ما في أفريقيا. ولكن في المستقبل قد تعني الكلمة شيئًا شديد الإختلاف. الجبهة القادمة لتطوير تقنية الدرون – خاصة الذاتية القيادة – سوف تكون تحت سطح البحر.

بالفعل تقوم جيوش الولايات المتحدة والعديد من الدول بأبحاث عن كيفية قيام الروبوت المسلح بأكثر الأعمال التي تقوم بها السفن والغواصات التي يقودها البشر, خاصة في البيئات الصعبة مثل البيئة القطبية. ولكن ورقة بحثية أصدرها معهد الأمم المتحدة لأبحاث نزع السلاح الشهر الماضي حذرت من أن الآليين الذين أصبحوا أذكى من أى وقت مضى سوف يتم استخدامهم في البحار المتقلبة في الأماكن التي تتواجد فيها الولايات المتحدة وروسيا ودول أخرى وتتزايد اهتماماتها وتتنافس مصالحهم فيها

يعتقد الخبراء أنه من المرجح أن تظهر أنظمة السلاح ذاتية التحكم في البيئات البحرية "المُرتّبة" نسبيًا حسب التقرير. وبينما تنظر مجموعة صغيرة من الخبراء في القضايا القانونية والأخلاقية التي تثيرها القيادة الذاتية للآلات البحرية, فإن صناع السياسات لم يوجهوا سوى القليل من اهتمامهم بالقضايا والتحديات الخاصة التي تظهر في هذا الإطار".

شاهد وحوش المستقبل

بينما يجادل إيلون مسك وآخرون منطق اعطاء الدرونز الطائرة المزيد من التحكم الذاتي فإن الأسطول الأمريكي يستخدم الأسلحة ذاتية التحكم فوق سفنه بالفعل منذ مدة طويلة. فالحاجة لنظام تسليح بحري يمكنه اطلاق النار بنفسه كانت واضحة للقادة العسكريين منذ الخمسينات, عندما أظهر التطور في الإلكترونيات ومحركات الصواريخ امكانية وجود سلاح مضاد للسفن شديد الدقة يمكنه أن يهاجم بأسرع من قدرة ردود الفعل البشرية على الدفاع. وفي الثمانينات بدأت سفن الأسطول الأمريكي في تركيب نظام تسليح "فلانكس كلوز ان" وهو عبارة عن رشاش آلي يوجهه الرادار وبه خاصية الاطلاق الذاتي. وفي العام 2004 نشر الأسطول نظام "إيجس-الدرع" المضاد للصواريخ الباليستية, والقادر على إيجاد واصطياد الصواريخ الباليستية القادمة من مسافات طويلة. عندما تنطلق الصواريخ نحو مدمرتك بسرعة ألف ميل في الساعة أو أكثر فمن لديه الوقت لردود الفعل البشرية؟

وتتضمن انطلاقات الأسطول نحو التحكم الذاتي منصة الطوربيدات الغاطسة طراز MK-60 CAPTOR والتي يمكنها الإستماع لغواصات الأعداء – بل ويمكنها انتظار غواصات محددة – ثم تطلق النيران بشكل تلقائي. وطور المصممون شبكة واسعة من الآليين البحريين للحراسة واصطياد الألغام. وكانت الولايات المتحدة في العام 2003 هى الأولى في العالم التي تستخدم روبوت ذاتي التحكم للبحث عن الألغام البحرية بالقرب من ميناء أم القصر العراقي.

وبينما يحصل "الحصادون" على معظم الإهتمام الإعلامي فإن أبناء عمومتهم في البحر يتطورون بشكل أكبر وأسرع نحو القيادة الذاتية. حيث قام الأسطول العام الماضي بإختبار سرب مكون من 13 مركبة ذات قيادة آلية فوق نهر فرجينيا جيمس. وكانت لديهم القدرة على المناورة مع بعضهم البعض لحماية السفينة الهدف من مراكب العدو بدون تدخل بشري تقريبًا.


ويعمل الجيش على سفينة شبح آلية بطول 132 قدم (40 متر) يمكنها مطاردة غواصة تعمل بالديزل حول العالم مع الإلتزام بالقوانين البحرية العالمية. وتقوم وكالة DARPA (وكالة أبحاث المشاريع الدفاعية المتقدمة) بتطوير هندسة عالمية لمنصات الآليين البحريين. والتي سوف تعمل كالألغام, حيث تستقر على أرضية المحيط – ربما لسنوات – حتى تحصل على الأوامر بإطلاق حمولتها والتي قد تكون درون أو سلاح آخر. "الآن يبسط أسطول الولايات المتحدة سيطرته على أرضية المحيط ولكن بإستخدام غواصات شديدة التكلفة. والذي نريد أن نفعله في هذا البرنامج هو وضع آليات على أرضية المحيط يمكنها أن تنطلق للعمل فورا بمجرد اعطاءها الإشارة" حسب قول نائب مدير DARPA ستيفن ووكر في مارس الماضي.

مقدار الحاجة للتحكم الذاتي تحددها الظروف المنعزلة التي يعمل فيها الدرون البحري. فبينما يعتمد الدرون الجوي "ريبر-الحصاد" أو "بريديتور-الصياد" على نظام الملاحة العالمي GPS فإن معظم الآليات العاملة تحت الماء لايمكنها إلتقاط اشارة الGPS. ورفع مستوى التحكم الذاتي في العديد من الحالات ليس مجرد اضافة بل ضرورة للعمليات الأساسية. وهذا صحيح بالضرورة بالنسبة لنظم صممت للبقاء تحت الماء لسنوات.

وكما تعمل الجيوش على انشاء وجود مستمر في البحر في المناطق المتنازع فيها حاليًا في المحيط الهادي والخليج الفارسي فإنهم يسعون أيضًا لعمل ذلك في المياه التي أصبحت متاحة للملاحة حديثًا في الشمال. هنا يمكن لخليط من الآليين البحريين المسلحين والطموحات المتنافسة للقوى البحرية وغياب قانون واضح أن يكون خليطًا متفجرًا.

"العديد من عقد الصراع الدولي تكمن في المياه الساحلية أو المتنازع عليها. ومع ارتفاع مستوى مياه البحار والتغير في أنماط الجو والعديد من الآثار الأخرى المترتبة على الاحترار العالمي فإن الدخول لمناطق كانت خارج نطاق الملاحة من قبل سوف يحول البيئة البحرية لمناطق للصراع الاستراتيجي بشكل أوسع لعدد متزايد بإستمرار من الدول" حسب التقرير

زار الرئيس أوباما ألاسكا الأسبوع الماضي لشد الإنتباه للأهمية الإقتصادية المتزايدة للمنطقة القطبية, ومناقشة آثار التغير المناخي. فقطب أكثر حرارة يغطيه غطاء ثلجي أقل في الصيف, مما يعطي الفرصة للمزيد من النقل البحري والصيد وتطوير حقول النفط – والذي يديم احتراق الوقود الأحفوري مما يتسبب في زيادة حرارة المنطقة القطبية – وهكذا دواليك.

وروسيا التي تدعي ملكية حقوق التنقيب عن البترول تحت الدائرة القطبية أكدت بشكل عدواني سيطرتها على المنطقة, فمثلًا وضعت علم تحت القطب الشمالي. بينما بدأت باقي الدول القطبية في الشعور بعدم الإرتياح.

وبينما كان أوباما يساعد السلمون على التوالد فقد عبرت خمس سفن حربية صينية بحر بيرنج القريب. بينما أرسل وزير الخارجية الروسي طلب للأمم المتحدة للإعتراف بسيادة روسيا على 1.2 مليون كيلومتر مربع من جرف بحر القطب الشمالي, محددًا "المعلومات العلمية الغزيرة التي تم جمعها خلال سنوات من دراسة القطب". وبعبارة أخرى فإن القدرة على دخول القطب واستكشافه وتسجيل العملية كلها أجزاء من المطالبة القانونية به. وتلعب أنظمة التحكم الذاتي في الأعماق دورًا في كل تلك العمليات.

وفي العام 2014 طالبت الدنمارك الأمم المتحدة بالإعتراف بسيادتها على 900000 كيلومتر من قاع المحيط القطبي, وهو الإدعاء الذي يتعارض مع تأكيدات كلًا من كندا وروسيا المنافستين. وفي نفس العام بدأت كندا في اختبار آلييها العسكريين في الظروف القطبية. حيث "قام فريق المشروع بنشر مركبات في أماكن قد تكون خطيرة أو يصعب الوصول إليها من القوات المسلحة الكندية في أماكن بعيدة لدعم عمليات البحث والإنقاذ وعمليات المواد الخطرة" وفقًا لسيمون مونكتون قائد البعثة العلمية للنيوزويك.

تقرير الأمم المتحدة لا يضع توصيات واضحة بخصوص زيادة التحكم الذاتي في الأسلحة البحرية إلا بسؤال : "هل تتطلب تقنية التحكم الذاتي المتزايدة في البيئات البحرية تطوير مجموعة أساسية جديدة من التصنيفات والمفاهيم والقواعد؟"

والإجابة قطعًا بنعم, ولكن مع زيادة التغير المناخي فقد لا تكون القواعد الجديدة كافية لتغيير السخونة المتصاعدة.


===========================

لقراءة المقال الأصلي باللغة الإنجليزية أضغط هنا

Monday, September 7, 2015

WP : السؤال الصحيح عن الحكومات

كتب : إي. جي. ديون جونيور (6 سبتمبر 2015)

ترجم : أحمد بدوي (7 سبتمبر 2015)

وزير العمل الأمريكي توماس بيريز

يجادل العديد من المحافظين والليبرتاريين أن كل قانون جديد أو لائحة يتم وضعها تعني أن الحكومة تزيد من ترسانتها من أدوات القمع وتقلص جزء من مساحة الحريات الفردية
هذه الطريقة في النظر للأشياء تبسط بشدة الجدل السياسي. فالقضايا المحلية تتفكك حتى تصل للسؤال عما إذا كان المرء "مع-الحكومة" أو "ضد-الحكومة".
وللأسف فإن هذا التبسيط المخل يفشل في فهم طبيعة الإختيارات التي يواجهها المشرعون والسياسيون والمواطنون عادة. فهى تتجاهل حقيقة أن نظام السوق نفسه لم يكن ليوجد لولا القواعد التي تقرها الحكومة بداية من الأصول القانونية التي تحمي الملكية الخاصة والاجراءات المتعددة ضد استخدام القوة والاحتيال في الأعمال التجارية والمعاملات الخاصة.
والأكثر أهمية أنها تتجاوز الوسائل التي تدعم بها الخطوات التي تتخذها الحكومة المواطنين وتوسع من حقوقهم. وليس هناك مثال أوضح على ذلك من عالم الأعمال.

والفترة التي سبقت عيد العمال هذا العام شهدت ظهور العديد من المقالات الإخبارية والتعليقات على تحركات المجلس الوطني لعلاقات العمل ووكالات حكومية أخرى لتقوية حقوق العمال وتحسين قدراتهم التفاوضية في مواجهة أصحاب الأعمال.

حيث قام نعوم شيبر بعرض تقرير مهم في النيويورك تايمز عن "كيف تخوض إدارة أوباما حملة عدائية لإستعادة مستوى الحماية الذي يتمتع به العمال والذي تآكل أمام الأنشطة التجارية والحكم المحافظ وتطور الإقتصاد في العقود الأخيرة".

ومن المعالم التي أشار إليها شيبر قرار محكمة استئناف أمريكية بتأييد حكم صدر في حقبة أوباما بتوفير حد أدنى للأجور والحق في أجر ساعات العمل الإضافي لما يقرب من 2 مليون من عمال الخدمة الصحية المنزلية. والذين لابد أنهم قد شعروا بدعم الحكومة لهم لا بقمعها لهم. وكذلك عمال المقاولات والفرنشايز والذين ضمن لهم المجلس الوطني لعلاقات العمل حق التفاوض الجماعي.

وتعد سلاسل مطاعم الوجبات السريعة مثال واضح على كيف أن الثغرات المتعلقة بالترتيبات الجديدة للعمل يمكنها أن تحرر أصحاب الأعمال من إلتزاماتهم التقليدية. ففي حالة موردين الهامبرجر والدجاج فإن الشركات الأم تضع تعليمات تفصيلية عن كيفية إدارة شركات الفرنشايز – ولكنها عند مناقشة حقوق العمال تدير ظهرها وتدعي أن شركات الفرنشايز مستقلة عنها بالكامل.
وأحد أشد الصراعات روعة يجري الآن حول لوائح جديدة تسعى وزارة العمل لإصدارها للتأكد من أن النصائح التي يعطيها خبراء الإستثمار لأصحاب معاشات ال401 وحسابات التقاعد الخاص تنبني على أفضل مصلحة ممكنة للعميل. وذلك بجانب خطط المساهمة التقاعدية المحددة والتي تنطوي على استثمارات ب13 تريليون دولار.

يتطلب عرض وزارة العمل أن يخضع خبراء الاستثمار لقواعد "ائتمانية" – بمعنى أن الاستثمار الأفضل للعميل يجب أن يكون هو المعيار الوحيد في عرض الاستشارات على العملاء. وإن بدا ذلك أمرًا بديهيًا فهو ليس ما يطلبه القانون الحالي. وكما قال وزير العمل توماس بيريز في مقابلة أن المعيار الحالي هو أن يكون الإستثمار مناسبًا. "ماهو ’المناسب’ بحق الجحيم؟" يتسائل بيريز, منوهًا أنه يأمل في الحصول على أكثر من مجرد نصيحة "مناسبة" من طبيبه.

القضية هى هل يمكن لبعض مستشارين الإستثمار عرض ارشادات متضاربة متأثرين ب"الدفعات الخلفية والمصاريف الخفية التي عادة ما يمكن دفنها في الفواتير" كما قالت وزارة العمل في وثيقة تشرح لماذا التغيير مطلوب.

يقول بيريز "لا أعتقد أن الناس الذين يعطون النصائح يستيقظون وفي قلوبهم رغبة في الأذى". ولكنه أمر طبيعي للغاية أن من يعطي النصيحة يميل لإعطاء النصائح التي يمكن أن تفيده أيضًا. "مفاجأة! لو أن لديك أربع أو خمس منتجات مناسبة وواحدة منهم تعطيك عمولة فتصور إلى أين ستذهب بإستثمارك؟" يقول بيريز أن القواعد الجديدة - والتي تجابهها معارضة قوية من بعض أجزاء صناعة الاستثمارات المالية - هى محاولة لإعادة تنظيم الحوافز.

معركة قانون الاستثمار هى مثال شبه كامل لكيفية دعم الحكومة الواضح للأسواق الحرة – فما هو في مصلحة السوق أكثر من بناء حافظة استثمارية؟ - ولكنها أيضًا تحاول التأكد من أن القواعد التي تحكم العملية الإستثمارية تميل مع مصالح الأفراد الذين يخاطرون بأموالهم.


وطالما ظلت هناك أسواق فإنه سوف تستمر الحاجة للحكومات لوضع قواعد عملها. والتي تؤثر بالضرورة على مصالح المشاركين في السوق. العديد من الإختيارات ليست بين حكومة أكثر أو حكومة أقل. بل هى بين هل تقوم تلك الحكومة بتوفير استفادة أكبر للعمال أم لأصحاب الأعمال, للإدارات أم الإتحادات, المستثمرين الأفراد أم مؤسسات الإستثمار.

=====================================

لقراءة المقال الأصلي باللغة الإنجليزية أضغط هنا
اي جي ديون هو كاتب مقال رأى وزميل بقسم دراسات الحكم بمعهد بروكنجز وأستاذ بجامعة جورج تاون ويعلق بشكل مستمر على السياسة في الراديو الوطني

Nuke us but take the Junta away

Japan was bombed by the atomic bomb but this didn't stop it's from rising again, the reason however is simple, not even the worse catastrophes that face a nation can demolish its chances to revive as long as it has skillful political leaders who are able to lead the country and ongoing democratic process shows up the best along the way.

Egypt preceded the Japanese renaissance and was ahead of it in science, art and economy but it was plagued by what is much more destructive than the atomic bomb, we were plagued by a military coup that executed a growing democracy and a promising multipartisan constitutional system (which had its own "natural" mistakes).

The Black Coup of July with all its losers and on top of them The Father of Defeat ABd El Nasser swept the Egyptian constitution and parties, and burned its democracy to the ground turning the country to a "cattle farm" ruled by Junta who controlled a Nasi Hitrelite security apparatus and detention camps full of thousands of political prisoners.

A state was leveled completely until it became handicapped in front of two strict options, two fascists; a religious and a national military one, the voice of democrats is not heard any more, words as pluralism, democracy, freedom and respecting the constitution are unlikely to be tolerated and may easily put you in jail for using them.


I swear that if Egypt was hit by an atomic bomb like Japan but didn’t fall under the 1952 fiasco it would be able to survive and to come back as a giant respected by all, but Egypt is suffering under the Junta (Mamluks) rule which is much worse than the bomb.


A famous scene from the movie "The Innocent" displaying the political detention camps in Nasser era



كتب : وليد عبدالله 6 سبتمبر 2015
ترجم : أحمد بدوي 7 سبتمبر 2015

اليابان تم قصفها بسلاح نووى بس دة ما عطلش نهوضها من جديد والسبب بسيط ان حتى تحت أكبر الكوارث اللى ممكن تتعرضلها كدولة فرصك فى النهوض تظل قائمة طالما بقى فى الدولة رجال سياسيون مهرة قادرين على النهوض بالوطن وتجربة ديمقراطية لم تتعطل عجلتها و تفرز الأفضل على طول الطريق ..


مصر التى سبقت اليابان فى نهضتها وكانت أكبر حظا منها فى العلوم والفنون والاقتصاد ابتليت بما هو أبشع من السلاح النووى .. ابتليت بانقلاب عسكرى أطاح بديمقراطية وليدة وتجربة دستورية وحزبية كانت مبشرة رغم أخطائها " الطبيعية " ..

انقلاب يوليو الأسود بنكسجيته وعلى رأسهم ابو الهزايم ناصر الخراب أطاح بدستور مصر وبأحزاب مصر وبتجربة مصر الديمقراطية الوليدة وجرف تربتها تجريفا تاما وحولها لدولة القطيع يحكمها العسكر ونظام أمن نازى هتلرى بامتياز ومعتقلات امتلأت بآلاف المسجونيين سياسيا ..

دولة تم تجريفها تماما حتى أصبحت عاجزة تماما ومكبلة أمام خيارات أصبحت محدودة للغاية تنحصر بين فاشيتين احدهما دينية والاخرى عسكرية وأصبح صوت الديمقراطيين فيها خافتا وغير مسموع وأصبحت كلمات مثل التعددية والديمقراطية والحرية واحترام الدستور بمثابة كلمات غير مستساغه ومكروهه يعاقب صاحبها بالاعتقال.

والله لو قصفت مصر بسلاح نووى كاليابان ولم يحل بها وكسة كوكسة يوليو 52 لكانت مصر قادرة على تخطيها والعودة من جديد عملاق يهابه الجميع .. لكن مصرنا ابتليت بما هو أشد فتكا من النووى ابتليت بوباء اسمه حكم المماليك.