Showing posts with label Technology. Show all posts
Showing posts with label Technology. Show all posts

Tuesday, September 8, 2015

D1 : هل تتسبب الغواصات دون غواص في اشعال الحرب العالمية الثالثة؟

هل تتسبب المراكب الآلية في اشعال الحرب العالمية الثالثة؟
كونها ذكية, مبنية ومسلحة جيدًا, هل يجعل ذلك الدرونز البحرية بديلًا خطرًا ؟

كريستوفر دل ماسترو - رئيس قسم العمليات المضادة للغواصات
يقف بجانب غواصة ذاتية التحكم UUV
بمعمل الأسطول للأعماق بولاية رود آيلاند
31 يوليو 2012



كتب باتريك تاكر (7 سبتمبر 2015)
ترجم أحمد بدوي (8 سبتمبر 2015)


قم بإجراء بحث على جوجل عن "الدرون المسلح" وسوف تجد  طراز "ريبر – الحاصد" من انتاج شركة جنرال أتومكس مسلح بصواريخ "هل فاير – نيران الجحيم", يطير فوق المساحات الرملية في العراق وسوريا أو في مكان ما في أفريقيا. ولكن في المستقبل قد تعني الكلمة شيئًا شديد الإختلاف. الجبهة القادمة لتطوير تقنية الدرون – خاصة الذاتية القيادة – سوف تكون تحت سطح البحر.

بالفعل تقوم جيوش الولايات المتحدة والعديد من الدول بأبحاث عن كيفية قيام الروبوت المسلح بأكثر الأعمال التي تقوم بها السفن والغواصات التي يقودها البشر, خاصة في البيئات الصعبة مثل البيئة القطبية. ولكن ورقة بحثية أصدرها معهد الأمم المتحدة لأبحاث نزع السلاح الشهر الماضي حذرت من أن الآليين الذين أصبحوا أذكى من أى وقت مضى سوف يتم استخدامهم في البحار المتقلبة في الأماكن التي تتواجد فيها الولايات المتحدة وروسيا ودول أخرى وتتزايد اهتماماتها وتتنافس مصالحهم فيها

يعتقد الخبراء أنه من المرجح أن تظهر أنظمة السلاح ذاتية التحكم في البيئات البحرية "المُرتّبة" نسبيًا حسب التقرير. وبينما تنظر مجموعة صغيرة من الخبراء في القضايا القانونية والأخلاقية التي تثيرها القيادة الذاتية للآلات البحرية, فإن صناع السياسات لم يوجهوا سوى القليل من اهتمامهم بالقضايا والتحديات الخاصة التي تظهر في هذا الإطار".

شاهد وحوش المستقبل

بينما يجادل إيلون مسك وآخرون منطق اعطاء الدرونز الطائرة المزيد من التحكم الذاتي فإن الأسطول الأمريكي يستخدم الأسلحة ذاتية التحكم فوق سفنه بالفعل منذ مدة طويلة. فالحاجة لنظام تسليح بحري يمكنه اطلاق النار بنفسه كانت واضحة للقادة العسكريين منذ الخمسينات, عندما أظهر التطور في الإلكترونيات ومحركات الصواريخ امكانية وجود سلاح مضاد للسفن شديد الدقة يمكنه أن يهاجم بأسرع من قدرة ردود الفعل البشرية على الدفاع. وفي الثمانينات بدأت سفن الأسطول الأمريكي في تركيب نظام تسليح "فلانكس كلوز ان" وهو عبارة عن رشاش آلي يوجهه الرادار وبه خاصية الاطلاق الذاتي. وفي العام 2004 نشر الأسطول نظام "إيجس-الدرع" المضاد للصواريخ الباليستية, والقادر على إيجاد واصطياد الصواريخ الباليستية القادمة من مسافات طويلة. عندما تنطلق الصواريخ نحو مدمرتك بسرعة ألف ميل في الساعة أو أكثر فمن لديه الوقت لردود الفعل البشرية؟

وتتضمن انطلاقات الأسطول نحو التحكم الذاتي منصة الطوربيدات الغاطسة طراز MK-60 CAPTOR والتي يمكنها الإستماع لغواصات الأعداء – بل ويمكنها انتظار غواصات محددة – ثم تطلق النيران بشكل تلقائي. وطور المصممون شبكة واسعة من الآليين البحريين للحراسة واصطياد الألغام. وكانت الولايات المتحدة في العام 2003 هى الأولى في العالم التي تستخدم روبوت ذاتي التحكم للبحث عن الألغام البحرية بالقرب من ميناء أم القصر العراقي.

وبينما يحصل "الحصادون" على معظم الإهتمام الإعلامي فإن أبناء عمومتهم في البحر يتطورون بشكل أكبر وأسرع نحو القيادة الذاتية. حيث قام الأسطول العام الماضي بإختبار سرب مكون من 13 مركبة ذات قيادة آلية فوق نهر فرجينيا جيمس. وكانت لديهم القدرة على المناورة مع بعضهم البعض لحماية السفينة الهدف من مراكب العدو بدون تدخل بشري تقريبًا.


ويعمل الجيش على سفينة شبح آلية بطول 132 قدم (40 متر) يمكنها مطاردة غواصة تعمل بالديزل حول العالم مع الإلتزام بالقوانين البحرية العالمية. وتقوم وكالة DARPA (وكالة أبحاث المشاريع الدفاعية المتقدمة) بتطوير هندسة عالمية لمنصات الآليين البحريين. والتي سوف تعمل كالألغام, حيث تستقر على أرضية المحيط – ربما لسنوات – حتى تحصل على الأوامر بإطلاق حمولتها والتي قد تكون درون أو سلاح آخر. "الآن يبسط أسطول الولايات المتحدة سيطرته على أرضية المحيط ولكن بإستخدام غواصات شديدة التكلفة. والذي نريد أن نفعله في هذا البرنامج هو وضع آليات على أرضية المحيط يمكنها أن تنطلق للعمل فورا بمجرد اعطاءها الإشارة" حسب قول نائب مدير DARPA ستيفن ووكر في مارس الماضي.

مقدار الحاجة للتحكم الذاتي تحددها الظروف المنعزلة التي يعمل فيها الدرون البحري. فبينما يعتمد الدرون الجوي "ريبر-الحصاد" أو "بريديتور-الصياد" على نظام الملاحة العالمي GPS فإن معظم الآليات العاملة تحت الماء لايمكنها إلتقاط اشارة الGPS. ورفع مستوى التحكم الذاتي في العديد من الحالات ليس مجرد اضافة بل ضرورة للعمليات الأساسية. وهذا صحيح بالضرورة بالنسبة لنظم صممت للبقاء تحت الماء لسنوات.

وكما تعمل الجيوش على انشاء وجود مستمر في البحر في المناطق المتنازع فيها حاليًا في المحيط الهادي والخليج الفارسي فإنهم يسعون أيضًا لعمل ذلك في المياه التي أصبحت متاحة للملاحة حديثًا في الشمال. هنا يمكن لخليط من الآليين البحريين المسلحين والطموحات المتنافسة للقوى البحرية وغياب قانون واضح أن يكون خليطًا متفجرًا.

"العديد من عقد الصراع الدولي تكمن في المياه الساحلية أو المتنازع عليها. ومع ارتفاع مستوى مياه البحار والتغير في أنماط الجو والعديد من الآثار الأخرى المترتبة على الاحترار العالمي فإن الدخول لمناطق كانت خارج نطاق الملاحة من قبل سوف يحول البيئة البحرية لمناطق للصراع الاستراتيجي بشكل أوسع لعدد متزايد بإستمرار من الدول" حسب التقرير

زار الرئيس أوباما ألاسكا الأسبوع الماضي لشد الإنتباه للأهمية الإقتصادية المتزايدة للمنطقة القطبية, ومناقشة آثار التغير المناخي. فقطب أكثر حرارة يغطيه غطاء ثلجي أقل في الصيف, مما يعطي الفرصة للمزيد من النقل البحري والصيد وتطوير حقول النفط – والذي يديم احتراق الوقود الأحفوري مما يتسبب في زيادة حرارة المنطقة القطبية – وهكذا دواليك.

وروسيا التي تدعي ملكية حقوق التنقيب عن البترول تحت الدائرة القطبية أكدت بشكل عدواني سيطرتها على المنطقة, فمثلًا وضعت علم تحت القطب الشمالي. بينما بدأت باقي الدول القطبية في الشعور بعدم الإرتياح.

وبينما كان أوباما يساعد السلمون على التوالد فقد عبرت خمس سفن حربية صينية بحر بيرنج القريب. بينما أرسل وزير الخارجية الروسي طلب للأمم المتحدة للإعتراف بسيادة روسيا على 1.2 مليون كيلومتر مربع من جرف بحر القطب الشمالي, محددًا "المعلومات العلمية الغزيرة التي تم جمعها خلال سنوات من دراسة القطب". وبعبارة أخرى فإن القدرة على دخول القطب واستكشافه وتسجيل العملية كلها أجزاء من المطالبة القانونية به. وتلعب أنظمة التحكم الذاتي في الأعماق دورًا في كل تلك العمليات.

وفي العام 2014 طالبت الدنمارك الأمم المتحدة بالإعتراف بسيادتها على 900000 كيلومتر من قاع المحيط القطبي, وهو الإدعاء الذي يتعارض مع تأكيدات كلًا من كندا وروسيا المنافستين. وفي نفس العام بدأت كندا في اختبار آلييها العسكريين في الظروف القطبية. حيث "قام فريق المشروع بنشر مركبات في أماكن قد تكون خطيرة أو يصعب الوصول إليها من القوات المسلحة الكندية في أماكن بعيدة لدعم عمليات البحث والإنقاذ وعمليات المواد الخطرة" وفقًا لسيمون مونكتون قائد البعثة العلمية للنيوزويك.

تقرير الأمم المتحدة لا يضع توصيات واضحة بخصوص زيادة التحكم الذاتي في الأسلحة البحرية إلا بسؤال : "هل تتطلب تقنية التحكم الذاتي المتزايدة في البيئات البحرية تطوير مجموعة أساسية جديدة من التصنيفات والمفاهيم والقواعد؟"

والإجابة قطعًا بنعم, ولكن مع زيادة التغير المناخي فقد لا تكون القواعد الجديدة كافية لتغيير السخونة المتصاعدة.


===========================

لقراءة المقال الأصلي باللغة الإنجليزية أضغط هنا

Thursday, November 20, 2014

كم تبلغ قوة الجيش الروسي

كتب جوناثان ماسترز 14 نوفمبر 2014
ترجم أحمد بدوي 20 نوفمبر 2014

قاذفة روسية بعيدة المدى - الصورة من طائرة تابعة للقوات الجوية الملكية البريطانية
في 29 أكتوبر 2014


عانى الجيش الروسي لسنوات من الإهمال بعد انهيار الاتحاد السوفييتي ولم يعد يمثل قوة عظمى.  ولكن القوات المسلحة الروسية تمر الآن بعملية اصلاح تاريخية ستؤدي لعواقب سياسية وأمنية يوروآسيوية خطيرة. يقول المسئولون الروس أن الإصلاحات ضرورية لنقل الجيش من حقبة الحرب الباردة للقرن الواحد والعشرين, بينما يخشى العديد من المحللين الغربيين أن ذلك سوف يمكّن روسيا من انتهاج سياسة خارجية أكثر عدوانية والتي عادةً ماتعتمد على القوة للتجبر على جيرانها الأضعف. ويقول البعض أن التدخلات الروسية في كلًا من جورجيا في 2008 وأوكرانيا في 2014 - كلاهما جمهورية سوفيتية سابقة تسعى للتقارب مع الغرب - تظهر أن الرئيس فلاديمير بوتين مستعد لإستخدام القوة لإعادة الهيمنة الروسية على محيطها القريب.

ماهى القدرات التقليدية للجيش الروسي؟

تعد القوة العسكرية التقليدية لروسيا ضخمة بالنسبة لجيرانها الأوروبيين الشرقيين والوسط آسيويين في كلًا من عدد القوات والعتاد العسكري (أنظر الجدول 1) والعديد من تلك الدول جمهوريات سوفيتية سابقة في تحالف وثيق مع موسكو. تتحالف روسيا عسكريًا مع كل من أرمينيا وبيلاروسيا وكازاخستان وقرجيكستان وطاجيكستان من خلال منظمة معاهدة الأمن الجماعي والتي شُكِلَت في 1992. كما تضع موسكو قوات كبيرة في المنطقة: 3200 جندي في أرمينيا , و7000 في مناطق أبخازيا وجنوب أوستيا المنفصلة عن جورجيا, و1500 في منطقة ترانسنستريا المنفصلة عن مولدوفا, و500 في قرجيكستان و5000 في طاجيكستان

بيانات القوة التقليدية : البند الأول الدولة - الثاني عدد الجنود - الثالث عدد الدبابات - الرابع الطائرات المقاتلة
كما يشير التظليل للدول المشاركة في منظمة معاهدة الأمن الجماعي


وكجزء من اصلاحاتها الدفاعية فسوف تتحول معظم القوات الروسية البرية لقوات احترافية ويعاد تنظيمها لتتكون تشكيلاتها من عدد أقل من الجنود لتكون صالحة للمواجهات ذات الكثافة المنخفضة والمتوسطة. ولكن في المستقبل المنظور سوف يظل الاعتماد على القوات من مجندين العام الواحد والتدريب المحدود (الخدمة العسكرية اجبارية في روسيا للرجال من سن 18 حتى 27 عام). وتتألف القوات الهجومية المحمولة جوًا من حوالي 35000 جندي يتبع قائدهم بوتين مباشرة, وهى نخبة القوة الروسية لمواجهة الأزمات. وإدارة للعمليات الخاصة تتبع أيضًا بوتين مباشرة تم انشاؤها في 2013 لتولي العمليات الخاصة خارج الحدود الروسية.

تعتزم موسكو اعادة تسليح اقليمها القطبي وتقوم بإعادة تشغيل مطارات وموانئ الحقبة السوفيتية للمساعدة في حماية مواردها المائية الهامة وخطوطها الملاحية. ولدى روسيا الأسطول الأكبر في العالم من كاسحات الثلوج والتي تستخدم عادة في التنقل في هذه المياه. كما أمر بوتين وفي أواخر 2013 بإنشاء قيادة عسكرية استراتيجية جديدة تختص بالأراضي القطبية الروسية.



في نفس الوقت لاتزال إعادة التسليح بطيئة حيث تنتمي الكثير من المعدات العسكرية للعقود السابقة. وحسب قول الخبراء فإن ما كان يومًا أسطولًا سوفييتيًا ضخمًا أصبح اليوم قوة صغيرة لحماية السواحل. وكل سفن الأسطول الضخمة حتى سفينة القيادة (حاملة الطائرات غير النووية كزنتسوف) تعد من بقايا الحرب الباردة. (للمقارنة فإن الولايات المتحدة الأمريكية تمتلك عشر حاملات طائرات نووية وتبني العديد من السفن الحربية كل عام). وستظل القوة الجوية لروسيا محدودة على الأقل في المدى القريب. وتقوم شركة صناعة الطائرات سوخوى بتطوير عدد من الطائرات الحديثة منها الجيل الخامس من الطائرة الشبح T-50,ولكن الانتاج بطئ في بعض الحالات ومعظم القوة الجوية الحالية تعود للثمانينات.




وقد وضعت روسيا أولوية عظمى في برنامجها لإعادة التسليح لتحديث دفاعاتها الجوية والفضائية, حيث أنشأت قيادة موحدة للدفاع الجوي والفضائي في 2011. وتعد منظومة S-400 عماد هذه الشبكة الدفاعية, وهى منظومة صواريخ أرض جو بمدى من متوسط لطويل, وتنتشر بالقرب من موسكو والمواقع الإستراتيجية في القطر الروسي. ويتم الآن تطوير منظومة S-500 الأكثر تطورًا.

ماهى القدرات النووية الروسية؟

لا تزال ترسانة الأسلحة النووية الروسية الضخمة على قدم المساواة مع الولايات المتحدة وتعد تلك هى الخاصية الوحيدة المتبقية من خصائصها كدولة عظمى حسب قول الخبراء. فلدى روسيا 1500 رأس نووي استراتيجي محملة على صواريخ باليستية عابرة للقارات وغواصات وقاذفات ثقيلة. وهذه الأعداد تتوافق مع معاهدة (البداية الجديدة) مع الولايات المتحدة والتي دخلت حيز التنفيذ في فبراير 2011. ويعتقد أيضًا أن لدى روسيا 2000 رأس نووي تكتيكي (والتي تعرف أيضًا برؤوس مسرح العمليات أو الرؤوس الميدانية).

وتعتمد روسيا على الردع النووي بديلًا عن ضعف قوتها التقليدية في أعقاب سقوط الإتحاد السوفييتي. وقد أدى قصف الناتو ليوغوسلافيا في عام 1999 إلى زيادة مخاوف الكرملين من أن يعيق التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قدرة روسيا على التحرك في المنطقة. فقامت موسكو بتخفيض عتبتها النووية في عام 2000 مما يسمح بإستخدام هذه الأسلحة ردًا على الهجمات التقليدية. وللمقارنة فإن عقيدة الدولة السوفيتية أختصت الأسلحة النووية بالإستخدام في حالة الرد على هجوم نووي فقط.

يتم تحديث جزء كبير من سلاح الردع الروسي: فسوف تدخل فئة جديدة من الغواصات ذات الصواريخ الباليستية للخدمة كما يتم تحديث بعض القاذفات بعيدة المدى وهناك خطط لإحلال وتبديل جميع الصواريخ الباليستية عابرة القارات التي تعود للحقبة السوفيتية خلال العقد المقبل أو نحو ذلك.

ماهى الميزانية العسكرية الروسية؟

تضاعفت الميزانية العسكرية الروسية خلال العقد الماضي لتصل إلى مايقرب 90 مليار دولار خلال عام 2013( أنظر شكل 2) لتكون التالية للصين صاحبة ميزانية ال 188 مليار دولار والولايات المتحدة صاحبة ميزانية ال 640 مليار دولار وفقًا لمؤسسة أستكهولم لأبحاث السلام العالمي. (تتضمن البيانات تمويل الخدمات العسكرية والقوات شبه النظامية وأنشطة الفضاء العسكرية والمعونات العسكرية الأجنبية وبحوث التطويرات العسكرية).

واستفاد الإنفاق العسكري الروسي من الطفرة في أسعار الطاقة العالمية خلال العقد الماضي , حيث يمثل الغاز والبترول نصف ايرادات الحكومة الإتحادية وفقًا للإدارة الأمريكية لمعلومات الطاقة. وفي 2014 فإن روسيا قد حققت نصف برنامج العشر سنوات للتحديث العسكري والبالغ 700 مليار دولار مع اعطاء الأولوية للأسلحة النووية بعيدة المدى والطائرات المقاتلة والسفن والغواصات والدفاعات الجوية والاتصالات والاستخبارات. 

ويقول المحللون أنه يجب رؤية النفقات الأخيرة في سياقها. أولًا انخفضت نفقات الدفاع بقوة خلال التسعينات ولاتزال تحت المستوى السوفييتي. ثانيًا لايزال الإنفاق الروسي لكل جندي بسيطًا بالنسبة لما تنفقه الولايات المتحدة والكثير من حلفاءها على الجندي الواحد. ثالثًا معدلات التضخم العالية في التصنيع الدفاعي والفساد المستشري يستهلكان جزء كبير من الموارد المخصصة حديثًا. وأخيرًا فإن الإنفاق العسكري الروسي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بأسعار الطاقة العالمية والذي يمكنه أن يتذبذب بشدة. يربط العديد من المحللين انخفاض أسعار البترول للثلث في منتصف الثمانينات بسقوط الاتحاد السوفييتي في 1991.




ما الذي دفع لهذه الإصلاحات؟

معركة الخمس أيام مع جورجيا في أغسطس 2008 أظهرت عيوب خطيرة في نظم القيادة والتحكم والمعدات والتسليح والتخابر - وأكدّت على أن نظام الحشد والتعبئة العسكري الروسي - حيث يمكن لملايين المجندين الزحف لحماية ارض الوطن قد عفى عليه الزمن.

ويمكن القول أن الحرب الجورجية كانت هى الحرب الأخيرة في القرن العشرين للقوات المسلحة الروسية بمعنى أنها حوربت بإستخدام التنظيم والتكتيكات والمعدات التي صممت في القرن الماضي , كما كتب روجر ن. ماكدرموت , الخبير الأسيو أوروبي لدى مؤسسة جيمس تاون في 2009.

في الأسابيع التالية للحرب الجورجية ألزم وزير الدفاع أناتولي سرديوكوف (اصلاحي نافذ عينه بوتين) الجيش بإجراء تعديلات كبيرة تتضمن تخفيض ضخم للقوات (من 1.2 إلى 1 مليون جندي) واعادة التسليح والتنظيم ليصبح الجيش قوة محترفة قادرة على التصرف السريع خلال الأزمات الحادة.

يقول الخبراء الذين يقيِّمون وضع الإصلاح الذي بدأ في أواخر 2013 بأنه يفتقر للإتجاه الإستراتيجي ويعاني من أخطاء ضخمة في التخطيط كما توقعوا مواجهة عددًا من التحديات المتعلقة بالأفراد والتمويل والمشتريات خلال الأعوام القادمة. مع ذلك يقرون بأن تلك الإصلاحات قد أدت لقفزات هائلة. حيث ورد في تقرير مؤسسة الدراسات الإستراتيجية أن "ليس هناك شك بأن روسيا مابعد التحول العسكري سوف يكون لديها قوة مختلفة تمامُا عن تلك التي دخلت بها معركة جورجيا في 2008 , قوة أكثر فعالية ومرونة وقابلة للتكيف والتطوير لتحقيق أهداف السياسة الخارجية الروسية". 


ما الذي تعتبره روسيا تهديدًا؟

يعلم قادة روسيا أن التهديد بغزو بري واسع من قِبَل قوات الناتو أصبح ضعيفًا - وهو الذي كان على قمة مخاوف الحرب البادرة - ولكنهم يداومون على انتقاد توسعات الحلف شرقًا بما في ذلك خططه لنشر منظومة دفاع باليستية عبر أوروبا. وتقول الولايات المتحدة الأمريكية التي طورت تلك التقنية أن هذا النظام مصمم فقط للحماية ضد الهجمات الصاروخية المحدودة من الدول "الشريرة" مثل ايران ولكن موسكو تعتقد بأن تلك التقنية يمكن أن تُحَدّث مما يخل بالتوازن النووي الاستراتيجي. كما أعرب بوتين وقادته العسكريين مرارًا عن مخاوفهم من تطوير منافسي روسيا للأسلحة الهجومية التقليدية الدقيقة.




تعتقد موسكو أن مايسمى بالثورات الملونة - سلسلة من الانتفاضات الشعبية في دول الإتحاد السوفييتي السابق - ماهى إلا محاولات رتبت لها الولايات المتحدة وحلفاؤها لتقليص النفوذ الروسي في المنطقة. "يبدو أن السياسة الخارجية الروسية ترتكز على مزيج من المخاوف من الاحتجاجات الشعبية ومعارضة هيمنة الولايات المتحدة على العالم, كلاهما يبدوان كتهديدات لنظام بوتين" وفقًا لديمتري جورنبرج خبير العسكرية السوفيتية لدى مركز التحليلات البحرية في فرجينيا.

ويعتقد العديد من المحللين الغربيين والروس أن مخاوف موسكو من الناتو عادة ماتكون مبالغة وتصرف الإنتباه عن مخاطر حقيقية أخرى مثل التي تلوح في محيط روسيا الجنوبي والتي تتضمن تمردات عرقية في شمال منطقة القوقاز وانتشار السلاح والعودة المحتملة لطالبان في أفغانستان

ماهى أهداف روسيا الاستراتيجية في المنطقة؟

تحديث الجيش سوف يُمَكِّن الدولة ذات المساحة الأكبر في العالم (وأحدى أقل الدول كثافة سكانية) من الدفاع عن أراضيها الشاسعة ومصالحها القومية بشكل أفضل. ولكن الصراع في أوكرانيا وجورجيا زاد المخاوف بشأن عدوانية روسيا, وتحديدًا رغبة بوتين في استخدام القوة العسكرية بشكل منفرد للحفاظ على مجال النفوذ الروسي التقليدي.

قبل ضم كريميا بوقت قصير في مارس 2014 قال بوتين أنه سوف يدافع عن حقوق الروس في الخارج, وفي أبريل أشار إلى مساحة واسعة من الأراضي الأوكرانية ب(نوفوروسيا) أى روسيا الجديدة, وهو المصطلح الذي كان مستخدمًا إبان الإمبراطورية الروسية. ووفقًا للناتو وللمسئولين الأوكرانيين فقد أمدت موسكو المتمردين من العرق الروسي في شرق أوكرانيا بالتدريب والأفراد والتسليح الثقيل بما في ذلك الدبابات والصواريخ المضادة للطائرات. وفي نوفمبر أعترفت روسيا بالإنتخابات التي أجراها المتمردون في المناطق المنفصلة دونتسك ولوهانسك, وهى الخطوة التي كررت الإعتراف الروسي المنفرد بالحركات الإنفصالية في أبخازيا وجنوب أوستيا بعد الحرب في جورجيا في 2008.

ولكن الإصرار الروسي كان له ثمن. حيث قامت مجموعة الثمانية (أصبحت الآن سبعة) بطرد موسكو من نادي النخبة في مارس. كما يواجه المسئولون والبنوك ورجال الأعمال الروس سلسلة من العقوبات الغربية التي يمكن أن تدفع الإقتصاد للركود. وسوف يعاني الجيش الروسي أيضّا. فقد أخرت فرنسا تسليم أول مركبة برمائية من اثنتين من طراز ميسترال وأصبح التعاون الصناعي-الدفاعي بين روسيا وأوكرانيا في خطر.

كما يقول الخبراء أنه ربما يكون هناك عواقب سياسية داخلية في المستقبل. "فالتصنيف العرقي الذي يستند إليه بوتين والذي تفوح منه رائحة القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين هو سلاح ذو حدين" كما كتب ستروب تالبوت رئيس مؤسسة بروكنجز في أغسطس 2014. فقد تتقلص بسببه الأراضي الروسية حيث أن مساحات شاسعة من البلاد تسكنها مجموعات عرقية غير روسية والذين من غير المتوقع أن يرحبوا أو - على المدى البعيد - يتسامحوا مع الشوفينية الروسية في الكرملين

ماهى استراتيجية الولايات المتحدة والناتو نحو روسيا؟

يعيد قادة التحالف تقييم الدفاعات في أوروبا خاصة في الشرق. ومنذ ضم الروس لكريميا ضاعف الناتو طائراته الحربية التي تراقب البلطيق ل16 طائرة وقد شهدت تلك الطائرات زيادة ضخمة في الإستفزازات التي تشترك فيها الطائرات الروسية. كما أعلن الناتو عن خططه لإنشاء قوة جديدة للرد السريع - قوة المهام المشتركة عالية الجاهزية – المكونة من حوالي 5000 جندي. ويقول الخبراء أنها سوف تكون جاهزة بالكامل في أوائل 2016 وسوف تخدم كوحدة نخبة فرعية لقوة الرد الخاصة بالناتو والتي تتكون من 13000 جندي.

بعض المحللين ينصحون التحالف بتبني استراتيجية مختلفة للاحتواء عن تلك المستخدمة في الحرب الباردة. "التخلي عن أى أمل للعودة للعمل العادي, زيادة قوة الدفاع عن دول البلطيق وبولندا , فضح الفساد الروسي في الغرب , فرض عقوبات شاملة على سفر النخبة الروسية , مساعدة أوكرانيا واعادة اطلاق التحالف الأطلنطي" كما كتب الصحفي الإنجليزي الخبير في الشئون الروسية ادوارد لوكاس.



تقول جانين ديفيدسون الخبيرة في الاستراتيجيات العسكرية والدفاعية لدى مجلس العلاقات الخارجية أنه يجب على دول الناتو التحضير لتكتيكات حرب العصابات التي أستخدمتها روسيا في شرق أوكرانيا. "يجب على الناتو الأخذ في الإعتبار ماقد يحدث إذا ومتى ظهر أولئك الرجال المسلحون جيدا والغير مميزون (مثل قوات العمليات الخاصة) والمنضبطين بشكل مريب في أحدى دول الناتو مثل ايستونيا أو لاتفيا (تحتوي الأولى على 24% والثانية على 27% من العرق الروسي) ثم بدأوا في الزحف لغزو آخر" 

Sunday, November 9, 2014

D1: درونز مسلحة للجميع خلال عشر سنوات

ملاح يقترب من درون طراز MQ-9 بمطار قندهار بأفغانستان
20 مارس 2014

خلال السنوات العشر القادمة سوف تتمكن كل دول العالم من بناء أو شراء طائرات بدون طيار (Drones درونز) قادرة على اطلاق الصواريخ. وسوف تستخدم الدرونز المسلحة في الاغتيال والارهاب وقمع الحكومات للاضطرابات السياسية. والأسوأ , كما يقول الخبراء , أن الوقت قد تأخر لتتمكن الولايات المتحدة من فعل أى شئ ازاء ذلك.

بعد النمو الهائل في العقد الماضي , ربما يبدو أن الولايات المتحدة هى الدولة الوحيدة التي تمتلك درونز مسلحة بالصواريخ. ولكن في الحقيقة فإن الولايات المتحدة تترك الاهتمام بتطوير المزيد من تكنولوجيا الدرونز المسلحة. حيث يخطط العسكريون لإنفاق 2.4 مليار دولار في عام 2015 على المركبات الطائرة غير المأهولة والتي تعرف اختصارا ب UAV. وهذا المبلغ أقل بالمقارنة بال5.7 مليار دولار الذي طلبتها القوات المسلحة في موازنة 2013 . وعلى العكس من الولايات المتحدة فقد أبدت دول أخرى اهتمامًا متزايد بجعل تقنية الروبوت بدون متحكم بشري قاتلة لأقصى حد ممكن. اليوم تمتلك فقط حفنة من الدول درونز مسلحة في الخدمة ومنها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة واسرائيل والصين واحتمال ايران وباكستان وروسيا. بينما تسعى دول أخرى منهم جنوب أفريقيا والهند لإمتلاكها. وحتى الآن تحاول 23 دولة تطوير أو طورت بالفعل الدرونز المسلحة, وفق ماجاء في تقرير حديث لمؤسسة راند. انها فقط مسألة وقت حتى تنتشر تلك التكنولوجيا المدمرة حسبما يقول العديد من الخبراء.

خريطة توضح الدول التي تستخدم الدرون

خريطة توضح الدول التي تطور برامج لتسليح الدرون
"بمجرد أن تقوم دول مثل الصين بتصدير هذه التكنولوجيا فإنها سوف تنتشر في كل مكان بسرعة. خلال العشر سنوات القادمة سوف تتمكن كل الدول من امتلاكها" كما صرح نويل شاركي أستاذ علم الروبوت والذكاء الاصطناعي بجامعة شيفيلد لموقعDefense One. "ليس هناك ما يخالف القانون بشأنها إلا اذا أستخدمتها لمهاجمة الدول الأخرى. أى شئ قانوني يمكنك فعله بطائرة مقاتلة يمكنك فعله بالدرون".

درون من طراز General Atomics Predator



وافق سام برانن, الزميل بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية والذي يقوم بتحليل الدرونزفي برنامج الأمن الدولي, على المدى الزمني المتوقع مع بعض التحفظات. حيث قال أنه في غضون خمس سنوات فسوف تتمكن كل الدول من الحصول على مكافئ مسلح للدرونز مثل طراز جينيرال أتوميك بريداتورGeneral Atomics Predator والقادر على اطلاق صواريخ الهيلفاير. وتوقع أن من خمس لعشر سنوات يعد زمنًا كافيًا لانتشار المركبات المقاتلة الأثقل والأوسع مدى مثل طراز MQ-9 Reaper. ومن العادل القول ان الولايات المتحدة الأمريكية تقود الآن فن صناعة الدرونز مثل طراز RQ-170


وفي موافقة حذرة تقول ماري كمنجز الأستاذ في جامعة ديوك والطيار السابق بالأسطول "أى دولة تمكنت من تسليح طائرة سوف تتمكن من تسليح الدرونز". "ورغم أنني أوافق على أنه خلال عشر سنوات يمكن أن تكون الدرونز المسلحة جزء من ترسانات معظم البلاد في العالم ولكنني أظن أنه من السابق لأوانه القول بأنهم سوف يفعلون ذلك , فتلك المساعى مكلفة وتتطلب درونز أكبر قادرة على رفع أحمال أكثر ما يتطلب مزيد من التعقيد الشديد فيما يتعلق بمحطات التحكم الأرضية".

 لا تحتاج كل الدول لتطوير برامج لصناعة الدرونز المسلحة الخاصة بها خلال العقد القادم. فقد أعلنت الصين مؤخرا عن تصديرها للدرون من طراز Wing Loongالمقابلة للطراز Predator , وهو التطور الذي ينذر بإستخدام المزيد من تقنيات الروبوت للصراع في الشرق الأوسط وفق لتقديرات بيتر سنجر , الزميل في بروكنجز ومؤلف كتاب (الأسلاك من أجل الحرب: الثورة الروبوتية والصراع في القرن الواحد والعشرين). "يمكننا قريبا ان نجد الدرونز المصنوعة في الولايات المتحدة تواجه الدرونز المصنوعة في الصين في نفس المنطقة" حسب قوله.

درون من طراز Wing Loong في عرض الطيران الصيني
14 نوفمبر 2012

ويحذر سنجر من أنه بينما تحاول الولايات المتحدة سحب نفسها من الاستثمار في تكنولوجيا الدرونز المسلحة فإن العديد من الدول الأخرى تتعلق بها . "ماكان يبدو يوما خيال علمي خارق للطبيعة أصبح الآن أمرًا طبيعيا .. قالت الأمم المشاركة في الناتو أنهم لن يشتروا الدرونز أبدا ثم قالوا أنهم لن يستخدموا الدرونز المسلحة والآن يقولون "حسنا , سوف نقوم بشراءها" , ولقد رأينا المملكة المتحدة وفرنسا وايطاليا يسيرون في ذلك الطريق. وبقية دول الناتو من خلفهم" حسبما أخبر سنجر موقع Defense one.

  
فعليًا يمكن لأى دولة أو منظمة أو فرد أن يستخدم التكتيكات منخفضة التكنولوجيا لتسليح الدرونز. "لن تكون كلها في مستوى طراز Predator , فهناك خط غير واضح بين صواريخ كروز والدرونز التي تتحرك للأمام. سوف تكون هناك الطرازات الراقية غالية الثمن والطرازات الرخيصة". واستخدام الدرونز في الاستطلاع وحتى التقارير التي نشرت عن نشر حزب الله للدرونز المفخخة تعطينا أمثلة عن الدرونز المصنوعة محليا والتي سوف تملئ السماوات في العقد المقبل - وان كانت السماوات المحلية للدول المضيفة وليس المدن الأمريكية. "لن تكون كل الدول قادرة على شن هجوم عالمي" كما يقول سنجر


الدرونز المسلحة محتومة : فلنتقبل ذلك

حسنًا , ماهو الخيار الذي يتركه ذلك لصناع السياسة في الولايات المتحدة والذين يرغبون في حوكمة انتشار هذه التكنولوجيا؟ عمليًا لا شئ حسب ما يقول الخبراء "أنتم متأخرون للغاية" يقول شاركي كأمر واقع

 يقترح خبراء آخرون أن الوقت قد حان للولايات المتحدة القبول بهذه الحتمية وعليها أن تضع تكنولوجيا الدرونز في أيدي المزيد من حلفاءها. وقد كانت الولايات المتحدة حتى الآن متحفظة في رغبتها في بيع الدرونز المسلحة, حيث قامت بتصدير تكنولوجيا UAV المسلحة للمملكة المتحدة فقط , حسب ماجاء في تقرير برانن لمركز الدراسات الدولية والاستراتيجية CSIS في يوليو 2013 , كما وافق الكونجرس على بيع 16 درون من طراز MQ-9 Reaper لفرنسا ولكن دون أن تكون مسلحة

 "لو امتلكت فرنسا واستخدمت الدرونز المسلحة عندما تدخلت في مالي لمقاتلة متمردين جماعة أنصار الدين - أو لو قامت الولايات المتحدة باستخدامها في دعم فرنسا أو مررت قدراتها - فإنها كانت ستساعد فرنسا كثيرًا. فجماعة أنصار الدين لا تمتلك دفاعات جوية قادرة على صد تهديد الدرونز" حسب ماذكر مؤلفون تقرير راند

 ويشدد برانن في تقريره اكثر على هذه النقطة حيث كتب "في وسط هذا الاهتمام العالمي المتزايد فإن الولايات المتحدة قد اختارت أن توقف مبيعات أكثر أنظمتها الجوية الآلية قدرة للعديد من حلفاءها وشركاءها, ما أدى بهذه البلاد للسعى للحصول على موردين آخرين أو للإنتاج المحلي لهذه الأنظمة, استمرار تردد الولايات المتحدة فيما يخص تصدير هذه التقنية لن يمنع انتشار هذه الأنظمة"
  
وكتب برانن أيضًا : "ربما تكون اتفاقية نظام مراقبة تقنية الصواريخ MTCR أهم آلية للسياسة الدولية لتحجيم التبادل في الدرونز وهى سبب مهم لعدم امتلاك المزيد من الدول تكنولوجيا الدرونز المسلحة. ولكن الصين لم توقع هذه الاتفاقية أبدًا. والطريقة المثلى للتأكد من قدرة الدرونز المسلحة المملوكة للولايات المتحدة والدرونز الآخرين المملوكين لحلفاءها على العمل معًا هو اعادة النظر في الطريقة التي يجب أن ان تنطبق بها اتفاقية MTCR على الدرونز.

"من غير المرجح أن يقوض التصدير الأمريكي لتكنولوجيا الدرونز الاتفاقية والتي تواجه تحديات أوسع فيما يتعلق بمنع انتشار صواريخ كروز والصواريخ الباليسيتية, مثلما هو الحال في مواجهة مشكلة أكبر هى مشكلة صواريخ الكروز الهجينة التي تسمى الذخائر المتلكئة (كمثال : الطائرة الاسرائيلية هاروب)


درون من طراز هاروب في معرض باريس الجوي
19 - 6 - 2014
مسلحة ؟ نعم . مسلحة ومستقلة ؟ ربما

التحدي التقني الأكبر في تطوير الدرون يعد أيضًا بالمكافأة الأكبر فيما يتعلق بتوفير التفقات والقدرة على العمل : التحكم الذاتي. يهتم الجيش بالدرونز القادرة على التحليق والهبوط واطلاق النار بمفردها. قدرة الدرونز على التوجيه الذاتي محدودة ولا تزال هناك سنوات تفصل بيننا وبين الدرونز التي تعمل بالكامل بدون تدخل بشري. ولكن بدأت بعض الاكتشافات الحديثة في الاثمار. "ويظهر الطراز الضخم من الدرون X-47B والقادر على الانطلاق من حاملة طائرات أن بعض المهام المتفردة والتي تعتبر خطيرة جدا في حالة تنفيذها عن طريق البشر يمكن تحقيقها بسهولة عن طريق الآلات" كما يقول برانن.


وبإنبهار أقل يقول شاركي أنه لايزال هناك وقت أمام الولايات المتحدة لإعادة التفكير في مستقبل دروناتها. "لا تخطو الخطوة التالية . لا تجعلوها آلية بالكامل. فهذا الأمر سوف ينتشر بأسرع مما تتصورون وعندها سوف تُغرقون حقًا".


يعارض آخرون - منهم سنجر - هذه الرؤية ويقول "بينما نتكلم عن التحرك خطوة للأمام فإن الدرونز التي قد بيعت واستخدمت يتم التحكم فيها عن بعد لتصبح أكثر استقلالية. ومع تطور التكنولوجيا المستخدمة فإنها تصبح أسهل للاستخدام البشري, لقيادة الطراز Predator كان يجب أن يكون المستخدم البشري طيارًا



"مجال التوجيه الذاتي سوف يستمر في التقدم بغض النظر عما يفعله الجيش الأمريكي"

==================================================

لمطالعة المقال الأصلي باللغة الإنجليزية : أضغط هنا

ترجمه للغة العربية أحمد بدوي 9 نوفمبر 2014